سلام الرب يسوع المسيح معكم جميعًا.الكنيسة الأرثوذكسية ليست فقط مكانًا للصلاة، بل هي بيت الله وبيتكم، حيث نلتقي كعائلة واحدة حول المذبح لنعيش معًا سرّ الإيمان والمحبة. الكنيسة هي استمرار لرسالة المسيح ورسله، التي تقوم على المحبة والتواضع وخدمة الآخر.في البقيعة المرج، اجتمعنا كأبناء رعية واحدة لنؤسس هذا الصرح الروحي. بفضل تضحياتكم وإيمانكم، أصبحت الكنيسة اليوم منارة تشهد على حضور الله بيننا. في قلوبنا جميعًا يرن صدى كلمات الرب:
«بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي: إن كان لكم حب بعضًا لبعض» (يوحنا 13:35).
إن المحبة الحقيقية لا تقتصر على الكلمات، بل تُترجم إلى أعمال: زيارة المريض، مساندة المحتاج، ومشاركة الفرح والحزن معًا. الكنيسة تجمعنا في كل هذه المواقف، فهي رعية حيّة تعيش الإنجيل في الحياة اليومية.أدعوكم أحبائي أن نحافظ على روح الوحدة، وأن نعمل معًا من أجل تعزيز إيماننا وتربية أبنائنا على المبادئ المسيحية. فالرعية ليست مجرد مكان، بل هي مجتمع من المؤمنين الذين يسيرون معًا في طريق الخلاص.كما يقول الرسول بولس:
«فأنتم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم» (1 كورنثوس 3:16).
فلنعتبر كل واحد منا نفسه خادمًا لهذا البيت الروحي، ولنعمل معًا بمحبة وصبر على بناء جيل جديد مؤمن، متمسك بإيمانه الأرثوذكسي.الكنيسة اليوم بحاجة إلى صلاتكم، دعمكم، ومشاركتكم الفعالة. بهذا فقط نحافظ على الرسالة المقدسة ونور الإنجيل الذي أُؤتُمنّا عليه.ليبارككم الرب، وليقوِّ إيمانكم، ولتكن نعمة ربنا يسوع المسيح معكم جميعًا، آمين.